أنينُ المِحْنة يغسِلُ
الشوَارِع
يَصّاعَدُ في وجْه
السماء
تتراشقُ على الجنبات...
للعَويلِ لغَة...
تكتبها الحسرات...
لا تفهمها أرْقى
الشفرات...
ويضيع صدى القهقهات..
الأرْصِفة المهْجُورة
القناديل المطموسة..
الأصواتُ الهاربة..
اللحظة المشقوقة...
الموت المُخاتِل....
والحمام المتسكّع؛
ينْدبُ فراغ النقرات
لا شيء...
لا حياة....
غُصَص...غُصَص...
تملأ الجِراب....
وخاصرة المدينة؛
تلْعَقُ.. حنْظلاً...
العويلُ؛ يمضغ جدائل
المدينة
أحلامٌ تبكي..
ضحكاتٌ تُسْرَق....
أعمارٌ.. تهْوِي..
طاقية إخفـــــــــــاء؛
يرتديها الوبــــــــــاء..
يتسلّلُ إلى المدينة
يغتالُ البهجة...
يسرق الفُرْجة...
غُصص ... غُصص..
ضاق بها الجراب...
ناحــــتِ القبـــــــــــور
ضَـجِـــــرَ التّراب....!
طاقية إخفـــــــــــاء..
يرْتديها الوَبـــــــــــاء...
والفراشاتُ البِيض؛
هلْكـــــــــــــــــــــــــى؛
تُصارِعُ
الوَبـــــــــــــــــاء...
تخوض بحور الرّجاء...
قبْل أن ينطفئ الرّجـــاء.