خلص تقرير من المكتب الأوروبي لدعم اللجوء إلى أن أعداد طلبات اللجوء عام 2019 شهدت ارتفاعا بلغ 11 بالمائة مقارنة بعام 2018، إلا أن العدد انخفض بقوة في بداية هذا العام مع بدء جائحة كورونا.
معظم طلبات اللجوء عام 2019 قدمها سوريون، وتركزت بشكل أساسي في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا. هذه الأرقام تشمل أيضا دول الاتحاد الأوروبي والنرويج وسويسرا وأيسلندا وليختنشتاين.
وبحسب الأرقام المعلن عنها، فإن نحو مليون طلب بقي معلقاً حتى نهاية العام الماضي، وعلى حد قول المكتب، فإن هذا يظهر "الضغط الذي يقع على الجهات التي لا زالت تعمل على استقبال اللاجئين".
هذه هي المرة الأولى التي تزداد فيها الأرقام مرة أخرى منذ عام 2015، حينما شهدت أوروبا موجة لجوء من دول الشرق الأوسط. لكن في حين ارتفع عدد الأشخاص ممن تقدموا بطلبات عام 2019؛ فإن أعداد الأشخاص ممن تم قبول طلبهم انخفض، إذ أن احتمال رفض طلب اللجوء في المرحلة الأولى أصبح أكثر من الضعف مقارنة مع أوقات سابقة، فعلى سبيل المثال تم رفض 350 ألف حالة في المرحلة الأولى، وتم منحها فقط لـ 128 ألف شخص في ذات المرحلة.
ويكرس حق اللجوء في القانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي للأشخاص الذين يستوفون الشروط والمعايير المطلوبة. وأدت جائحة كوفيد 19 إلى انخفاض حاد في تطبيق هذه المعايير خلال عام 2020، وأشار التقرير إلى أنه رغم انخفاض عدد الطلبات بنحو 87 في المائة، في أدنى مستوى له منذ عام 2008، إلا أنه يتوقع ارتفاعا خلال الفترة المتبقية من عام 2020.
م.ش/ ع.خ (د ب ا)