تُوفي الفنان التشكيليُّ الجزائريُّ العالميُّ محجوب بن بلة، بعد صراع طويل مع المرض، عن 73 سنة من العمر.
ويُعدُّ بن بلة من أهمّ التشكيليين الجزائريين المعاصرين، وقد وُلد بمدينة مغنية سنة 1946، وزاول دراسته بالمدرسة الجهوية للفنون الجميلة بوهران، التي تخرّج فيها سنة 1965، قبل أن يلتحق بمدرسة الفنون الجميلة بتوركوان الفرنسية، التي عمل وعاش فيها.
وفي سنة 2005 تمّت إضافة اسم محجوب بن بلة إلى دليل متحف الميتربوليتان بنيويورك، مهد الفن المعاصر، كمرجعيه فنيّة عالمية.
وقد اتّبع هذا الفنان، خلال دراسته، منهجًا فنيًّا يعتمد على الاستعمال التشكيليّ للخط العربي، قبل أن يُطوّر هذا الخيار بلمساته الخاصة المفعمة بالأشكال والألوان، فأبدع أعمالا خالدة، مثل بورتريه فان غوغ، وكوريغرافيا، والمرسى، فضلا عن لوحات أخرى بعنوان مربع سحري، وطوم طوم، وكثير من الأعمال التي تطرّق عبرها لمواضيع عدّة.
وفرض محجوب بن بلة نفسه كفنان ذي أبعاد دولية، بفضل العشرات من المعارض التي جاب بها جلّ أقطار العالم، بالإضافة إلى العديد من الاقتناءات التي قامت بها مجموعات ومتاحف مرموقة، زيّنها دومًا بلمسات نابعة من أصوله الجزائرية. وفي سنة 2012 نظّم أول معارضه بالجزائر، بمتحف الفن الحديث، حيث عرض 220 لوحة، غطّت فترة الأعوام العشرين الأخيرة من نشاطه الفنّي في المهجر، وفيها تمكّن من ابتكار أسلوب تشكيليّ فريد سمح له بفرض نفسه، بداية من ثمانينيات القرن الماضي، عربيًّا وأوروبيًّا وعالميًّا.
وأول ما يلفت الانتباه في أعمال بن بلة هو غزارة العلامات المجردة التي تكتسح فضاءها وتواتُرها على شكل أصداء تتكرّر إلى ما لا نهاية، كما لو أنّ كلّ لوحة تُشكّل توليفة موسيقية لنشيد مكتوب بأبجديةٍ خاصة، وهذا ما يفسّر ربط كثير من النقاد هذه العلامات بفن الخط العربي، علما بأنّ هدف الفنان لم يكن تزيينيًّا، وإنّما كان يحاول ترجمة موسيقى داخلية، إيقاعاتُها الخطوط والألوان.
ورأى كثيرٌ من النقاد أنّ الضوء الباهر في لوحات محجوب بن بلة يُشكّل جوهر أعماله الفنيّة، حيث ربطه بعضهم بحنين هذا الفنان إلى ضوء الجزائر، الذي لطالما تأمّل تحوُّلاته الساحرة في صغره وأُعجب بسلطته على تغيير هيئة الأشياء بمساراته المتعدّدة.
https://diffah.alaraby.co.uk/diffah/agenda/2020/6/16
ويُعدُّ بن بلة من أهمّ التشكيليين الجزائريين المعاصرين، وقد وُلد بمدينة مغنية سنة 1946، وزاول دراسته بالمدرسة الجهوية للفنون الجميلة بوهران، التي تخرّج فيها سنة 1965، قبل أن يلتحق بمدرسة الفنون الجميلة بتوركوان الفرنسية، التي عمل وعاش فيها.
وفي سنة 2005 تمّت إضافة اسم محجوب بن بلة إلى دليل متحف الميتربوليتان بنيويورك، مهد الفن المعاصر، كمرجعيه فنيّة عالمية.
وقد اتّبع هذا الفنان، خلال دراسته، منهجًا فنيًّا يعتمد على الاستعمال التشكيليّ للخط العربي، قبل أن يُطوّر هذا الخيار بلمساته الخاصة المفعمة بالأشكال والألوان، فأبدع أعمالا خالدة، مثل بورتريه فان غوغ، وكوريغرافيا، والمرسى، فضلا عن لوحات أخرى بعنوان مربع سحري، وطوم طوم، وكثير من الأعمال التي تطرّق عبرها لمواضيع عدّة.
وفرض محجوب بن بلة نفسه كفنان ذي أبعاد دولية، بفضل العشرات من المعارض التي جاب بها جلّ أقطار العالم، بالإضافة إلى العديد من الاقتناءات التي قامت بها مجموعات ومتاحف مرموقة، زيّنها دومًا بلمسات نابعة من أصوله الجزائرية. وفي سنة 2012 نظّم أول معارضه بالجزائر، بمتحف الفن الحديث، حيث عرض 220 لوحة، غطّت فترة الأعوام العشرين الأخيرة من نشاطه الفنّي في المهجر، وفيها تمكّن من ابتكار أسلوب تشكيليّ فريد سمح له بفرض نفسه، بداية من ثمانينيات القرن الماضي، عربيًّا وأوروبيًّا وعالميًّا.
وأول ما يلفت الانتباه في أعمال بن بلة هو غزارة العلامات المجردة التي تكتسح فضاءها وتواتُرها على شكل أصداء تتكرّر إلى ما لا نهاية، كما لو أنّ كلّ لوحة تُشكّل توليفة موسيقية لنشيد مكتوب بأبجديةٍ خاصة، وهذا ما يفسّر ربط كثير من النقاد هذه العلامات بفن الخط العربي، علما بأنّ هدف الفنان لم يكن تزيينيًّا، وإنّما كان يحاول ترجمة موسيقى داخلية، إيقاعاتُها الخطوط والألوان.
ورأى كثيرٌ من النقاد أنّ الضوء الباهر في لوحات محجوب بن بلة يُشكّل جوهر أعماله الفنيّة، حيث ربطه بعضهم بحنين هذا الفنان إلى ضوء الجزائر، الذي لطالما تأمّل تحوُّلاته الساحرة في صغره وأُعجب بسلطته على تغيير هيئة الأشياء بمساراته المتعدّدة.
https://diffah.alaraby.co.uk/diffah/agenda/2020/6/16