ساهم يهود فرنسا منذ الثورة الفرنسية في تطوير الديمقراطية والعَلمانية، ما عرف بمرحلة الفرنكويهودية. ورغم الاضطهاد الذي لحقهم من حكومة فيشي، ورغم إنشاء دولة إسرائيل، ظلوا متمسّكين بالاندماج، ولكن استقلال بلدان المغرب العربي وهجرة جالياتها اليهودية إلى فرنسا خلق منعرجا أول، فالوافدون الجدد لم يكن لهم نفس ثقافة الاندماج التي ليهود أوروبا الشرقية، ثم كان المنعرج الثاني خلال حرب الأيام الستة، حيث دعت إسرائيل كل يهود العالم إلى مساندتها بغير شروط، فظهرت الفرنكوصهيونية التي اتسمت بالوفاء لبلد المنشأ بالإضافة إلى الوفاء لإسرائيل وسياستها أيا ما تكن، فصارت مؤسسات اليهودية الفرنسية تسعى لإقناع اليهود بأن مصيرهم لم يعد مرتبطا بفرنسا، بل بـ”دولة/أمّة للشعب اليهودي” ذات منحى توراتي عنصري.
ليبرالية تحتية