في وقت تثمّن جبهة العمل السياسي الأمازيغي "التوجهات الدبلوماسية لبلادنا، في تعاملها مع الاستفزازات المتوالية لجبهة البوليساريو المدعومة من النظام الجزائري"؛ أكدت أيضا دعمها لـ"التعامل السلمي الحازم والمسؤول للمغرب مع هذا الخرق السافر بمنطقة منزوعة السلاح وتحت ولاية قوات المينورسو الأممية".
ووَفق بلاغ للجبهة المذكورة توصلت به هسبريس فإنها تابعت، باهتمام بالغ، "التطورات الأخيرة على المعبر الحدودي "أگرگر" بين المغرب وموريتانيا، إثر العملية الأمنية الناجحة التي باشرتها القوات المسلحة الملكية، وتعاملها الحازم لإعادة الاستقرار في أقاليمنا الجنوبية، بعد استنفاد جميع السبل والآليات الدبلوماسية للحل السلمي للملف في إطار الشرعية الدولية، إذ تم تأمين المعبر وإنهاء مختلف مظاهر التواجد المسلح لعصابات جماعة البوليساريو تحت يافطة مدنية، ومحاولاتهم قطع الطريق الدَّولية الرابطة بين المغرب وموريتانيا وباقي الدول الإفريقية".
وفي هذا الإطار، أكدت الوثيقة عينها على الموقف الثابت "من حق مملكتنا المغربية المطلق في وحدتها الترابية وممارسة السيادة الكاملة على أقاليمنا الجنوبية، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من أراضينا الوطنية، وكذا من منطلق رفضنا القاطع قيام أي كيان ذي نزعة عروبية بائدة على الأرض الأمازيغية، كما تؤكده مبادئ الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
كما تَعتبر جبهة العمل السياسي الأمازيغي أن اللجنة الأممية الرابعة المعنية بالملف "مطالبة بإيلاء مقترح الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب منذ 2007، ما يستحقه من عناية وأهمية، باعتباره المقترح الذي يستجيب للاستحقاقات الواقعية، والمصداقية التي ما فتئ المجتمع الدولي ومجلس الأمن يؤكدان عليها في قراراتهما، بُغية الوصول إلى حل نهائي ومستدام لهذا الصراع المفتعل".