عبّرت الحكومة الألمانية، الأربعاء، عن القلق إزاء إجراءات التسليم المحتمل لجوليان أسانج، وحضت السلطات على الأخذ في الاعتبار الصحة الجسدية والذهنية لمؤسس موقع "ويكيليكس".
وقالت مفوضة الحكومة لحقوق الإنسان باربل كوفلر، في بيان "أتابع بقلق إجراءات التسليم في المملكة المتحدة بحق مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج".
وأسانج البالغ 49 عاماً، يقبع في سجن بلمارش الخاضع لتدابير أمنية مشددة في لندن، بانتظار صدور قرار مرتقب في 4 يناير/ كانون الثاني، لقاض بريطاني يبتّ في طلب الولايات المتحدة تسلمه، في قضية يرى أنصاره أنها تسلط الضوء على حرية وسائل الإعلام.
ويواجه الناشر الأسترالي 18 تهمة في الولايات المتحدة على خلفية نشر موقع "ويكيليكس" 500 ألف وثيقة سرية في 2010، تتضمن تفاصيل حول عمليات عسكرية في أفغانستان والعراق، من ضمنها جرائم حرب محتملة.
وقالت كوفلر "ينبغي عدم غض النظر عن النواحي الإنسانية والمرتبطة بحقوق الإنسان لعملية تسليم محتملة". وأضافت "من الضروري أخذ الصحة الجسدية والذهنية لجوليان أسانج في الاعتبار عند اتخاذ القرار بشأن تسليمه للولايات المتحدة"، مشددة على أن بريطانيا بـ"مُلزمة المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان".
اعتقل أسانج في 7 ديسمبر/ كانون الأول 2010، ويمكن أن يحكم عليه بالسجن مدة تصل إلى 175 عاماً في حال الإدانة.
في عام 2012 وعندما كان في إطلاق سراح مشروط، تهرب من مسعى من السويد لتسلمه بعد أن طلب اللجوء في سفارة الإكوادور في لندن.
وبقي في البعثة الدبلوماسية الصغيرة سبع سنوات، وأُسقطت التهم السويدية في ما بعد. لكن تم تسليمه للشرطة البريطانية في إبريل/ نيسان 2019 بعدما تغيرت الحكومة في كيتو، ثم أودع السجن لانتهاكه شروط إطلاق سراحه.ثم أودعت الولايات المتحدة طلباً رسمياً لتسلمه.
(فرانس برس)