بدأت لجنة تحكيم برنامج “أمير الشعراء” في موسمه التاسع إجراء المقابلات عن بعد، للشعراء المتقدمين للمشاركة في منافساته، والتي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي.
وتستهدف المقابلات، التي تستمر يومين، اختيار 40 شاعرا سيخضعون بدورهم لاختبارات المرحلة الثانية، ليتم بعدها اختيار نجوم الموسم التاسع الذين سيتنافسون على مسرح شاطئ الراحة في الحلقات المباشرة.
وخلال المقابلات تقوم لجنة التحكيم، التي تضم النقاد علي بن تميم وصلاح فضل وعبدالملك مرتاض، واللجنة الاستشارية التي يمثلها أحمد خريس ومحمد حجو ورعد بندر، بتقييم الشعراء والشاعرات وفق معايير أدبية وفنية دقيقة لاختيار المتأهلين للمرحلة التالية التي تسبق الحلقات المباشرة.
وكان البرنامج قد أعلن عن فتح باب التسجيل أمام الراغبين في المشاركة بموسمه التاسع عبر موقعه الإلكتروني خلال الفترة من 5 نوفمبر الماضي إلى 5 ديسمبر.
ويأتي إطلاق برنامج “أمير الشعراء” بموسمه الجديد في ظل الظروف التي فرضتها جائحة فايروس كورونا المستجد على العالم؛ لذا تحرص لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي على التعاون مع الجهات المختصة لتوفير الإجراءات الاحترازية والوقائية وفقا لأعلى المعايير حفاظا على صحة وسلامة الجميع.
وبرنامج “أمير الشعراء” التلفزيوني تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي مرة كل عامين على مسرح شاطئ الراحة في إمارة أبوظبي. ويستقبل البرنامج في كل موسم آلاف القصائد من الشعراء العرب على مستوى دول العالم، وتقوم لجنة التحكيم بفرز وتقييم الأعمال المشاركة، لتتم بعد ذلك استضافة أكثر من 150 شاعرا ممن وقع عليهم الاختيار في العاصمة أبوظبي، وهي الخطوة التي اختار القائمون على البرنامج تنظيمها عن بعد هذا العام.
كما تقوم لجنة التحكيم بإجراء مقابلات فردية مع كل شاعر، ومن ثم يتم اختيار أفضل 40 شاعرا من المتقدمين ليدخلوا في مرحلة الاختبارات وصولاً إلى قائمة الـ20 شاعرا الذين سيشاركون في الحلقات المباشرة للبرنامج.
وسيحصل الفائز بلقب “أمير الشعراء” على بردة الشعر وخاتم الإمارة إلى جانب جائزة نقدية بقيمة مليون درهم فيما يحصل صاحب المركز الثاني على 500 ألف درهم، أما صاحب المركز الثالث فيحصل على 300 ألف درهم على أن تمنح جائزة بقيمة 200 ألف درهم لصاحب المركز الرابع، و100 ألف درهم للفائز بالمركز الخامس.
وتمكن البرنامج على امتداد سنوات تنظيمه من أن يصبح قبلة للشعراء العرب، وأهم المسابقات الشعرية، ما جعله يتوج مؤخرا بجائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر.
وفي الرابع والعشرين من ديسمبر كرم الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة برنامج “أمير الشعراء” كواحدة من أهم مبادرات لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي ضمن الفائزين بجائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي عن أفضل مبادرة في خدمة الشعر العربي بدورتها الثانية.
وفي هذا الصدد أكد فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية أن برنامج “أمير الشعراء” أسهم بشكل كبير في ترسيخ الأصالة وقيم الجمال والإبداع والتميز في مسيرة الشعر العربي الفصيح وإعادته إلى مركزه الأبرز في المنطقة العربية.
وحقق البرنامج على مدار 8 مواسم متابعة جماهيرية واسعة وتمكن من احتضان المبدعين في سماء الشعر العربي الفصيح وضخ دماء جديدة فيه، حيث تم توثيق إصداراتهم ونتاجهم الشعري عبر إصدار العديد من الدواوين للشعراء المشاركين خلال السنوات الماضية عبر أكاديمية الشعر بلجنة إدارة المهرجانات التي وثقت أيضا جميع القصائد الشعرية للمسابقة في دوراتها السابقة عبر إصدارها دواوين جمعت مشاركات الشعراء.