ترجمة: فرح صفي الدين
أصدرت ولاية كولورادو خلال الأشهر القليلة الماضية سلسلة من القوانين التي تهدف إلى دعم وحماية المهاجرين غير المسجلين بعد التداعيات التي عانوا منها بسبب عدم المساواة خلال جائحة كورونا في كولورادو والولايات الأخرى.
وقع الحاكم جاريد بوليس على تدابير قانونية، كانت قد قدمتها النائبة إيمان جوده وهي أول امرأة عربية مسلمة ملونة يتم انتخابها في تاريخ الولاية، وتهدف إلى توسيع نطاق حصول المهاجرين الذين لا يحملون وثائق على السكن والوظائف والمزايا الحكومية.
يقول المؤيدون إن القوانين ستجعل الولاية مكانًا “أكثر عدلًا”، بينما يجادل المعارضون بأن أموال دافعي الضرائب ستذهب إلى غير مستحقيها وتحرم المواطنين من الخدمات.
وقال الحاكم الديمقراطي، خلال حفل توقيع قانون لإلغاء شرط أن تتحقق الهيئات التنظيمية من حالة هجرة الشخص قبل إصدار أو تجديد ترخيص أو شهادة أو تسجيل سيارة، “لا يمكننا انتظار الحكومة الفيدرالية لتقوم باصلاح نظام الهجرة في البلاد”. مؤكدًا أن هذا المجتمع لن يرقى إلا من خلال مساهمة جميع أفراده والاستفادة من المواهب والمهارات المختلفة بالتوظيف والعمل.
يشكل المهاجرون غير الشرعيين في كولورادو والبالغ عددهم 180 ألف شخص حوالي 3% من سكان الولاية. وعلى الصعيد الوطني، يعيش أكثر من 10.5 مليون شخص في الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية، وفقًا لمركز بيو للأبحاث.
وأوضح السيد بوليس أنه طالما تم حرمان هذه الفئة من بعض الخدمات التي هي حكرٌ على الأشخاص الذين يحملون الجنسية الأمريكية فحسب، بما في ذلك الحصول على رخصة قيادة أوسكن حكومي.
ومن بين القوانين الجديدة التي تم تشريعها قانون يزيل عبارة “أجنبي غير شرعي” من وثائق الولاية ويستبدلها بجملة “عامل بدون تصريح” وآخر يجعل التهديد بالإبلاغ عن حالة الهجرة لشخص ما لحمله على الأداء أو الامتناع عن أداء عمل قانوني جريمة يعاقب عليها القانون.
كما أقر المجلس التشريعي قانونًا لإنشاء مكتب يستقبل الأمريكيين الجدد ويحمل اسم Office of New Americans، لتقديم المساعدة فيما يتعلق ببرامج اللجوء والهجرة.
وبحسب شبكة NBC News يعتبر منح المهاجرين غير الشرعيين فرصة بالتقدم للحصول على إعانة المسكن والقسائم والإعانات الأخرى والتي ستدخل حيز التنفيذ في يناير القادم من أهم الإجراءات التي تم تمريرها.
ويقول منتقدو القانون إن المشرعين يفتحون الأبواب للمهاجرين غير الشرعيين لكي يقيموا في البلاد بشكل غير قانوني وسحب الوظائف والفرص من أمام السكان المحليين الذين يستحقونها.
المصدر: NBC News