صدم قطار إقليمي سريع أربعة مهاجرين كانو على سكته بالقرب من بلدة سان جان دي لوز (جنوب غرب فرنسا)، الثلاثاء 12 تشرين الأول/أكتوبر. ووفق المدعي العام في منطقة بايون في إقليم الباسك لجأت المجموعة إلى السكة الحديد هربا من الشرطة.
صباح يوم الثلاثاء 12 تشرين الأول/ أكتوبر، انطلق قطار إقليمي سريع (TRE) من بلدة إينداي (جنوب غرب فرنسا على الحدود مع إسبانيا)، ومع وصوله بلدة سيبور (إقليم الباسك) دهس أربعة مهاجرين صودف تواجدهم على السكة الحديد المخصصة للقطار. قضى نتيجة الحادث ثلاثة منهم، في حين نقل رابع إلى المستشفى.
المدعي العام في منطقة بايوم في إقليم الباسك، جيروم بورير، تحدث مع الناجي الوحيد وأكد أن المجموعة لجأت إلى السكة الحديد هربا من الشرطة. وقال المهاجر، إنه قرر ورفاقه البقاء على السكة هربًا من تفتيش الشرطة المحتمل، مضيفا أنهم ناموا ولم ينتبهوا لوصول القطار.
للمزيد>>> إقليم الباسك: قطار سريع يدهس أربعة مهاجرين جزائريين
عقب تصريح المدعي العام، تجمع نحو 200 شخص أمام محطة سان جان دي لوز، بدعوة من الجمعيات المحلية تكريما لضحايا المأساة. ووفق المتحدثة باسم جمعية ”مع المهاجرين“ أمايا فونتان، وقعت المأساة عقب يوم شهد تشديدا أمنيا في مناطق عدة في إقليم الباسك، ما يفسر لجوء المهاجرين الأربعة إلى السكك الحديد وبقاءهم هناك.
مضيفة، أن نقطة العبور الوحيدة تقع في بلدة بايون على بعد أكثر من 30 كيلومترا من الحدود الإسبانية.
للمزيد>>> مدينة بايون الفرنسية.. محطة مهمة للمهاجرين القادمين من إسبانيا
وعبر مهاجرون كثرا إقليم الباسك قدوما من إسبانيا وصولا إلى شمال أوروبا. لكن تبقى رحلة الهجرة خطرة جدا. ففي 22 أيار/مايو الماضي، غرق مهاجر من ساحل العاج في نهر بيداسو (يشكل حدودا طبيعية بين إسبانيا والباسك) بالقرب من الشاطئ الإسباني. وفي 8 آب/أغسطس غرق مهاجر آخر من غينيا.
وفود يومي
يصل إلى منطقة الباسك مهاجرون من غرب أفريقيا وآخرون من شمالها. تقول أمايا من جمعية ”مع المهاجرين“، إن المهاجرون "الجزائريون أقلية لكنها متنامية، لاسيما القادمون من سواحل جنوب إسبانيا“.
للمزيد>>> إقليم الباسك: انتشال جثة مهاجر من نهر حدودي بين إسبانيا وفرنسا
ومنذ بداية العام حتى 6 أيلول/ سبتمبر، وصل أكثر من ستة آلاف و173 مهاجرا جزائريا إلى منطقة إقليم الباسك وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ووفقًا لمنظمة ”أبطال البحر Heroes del Mar“، فإن إنقاذ المهاجرين على متن قوارب صغيرة تصل الى الشواطئ الإسبانية أمر يومي.
ووصل في 18 أيلول /سبتمبر وحده 1500 جزائري على متن 80 قاربًا، من بومرداس ووهران والجزائر العاصمة.