إعتقلت قوات من الاستخبارات العسكرية في محافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن)، يوم الخميس30 كانون أول/ديسمبر 2021، الصحفية والناشطة الإعلامية هالة فؤاد باضاوي، ويضم الاتحاد الدولي للصحفيين صوته لنقابة الصحفيين اليمنيين في إدانة هذه الاعتقال ومطالبة الجهات المسؤولة بالإفراج عنها فوراً.
وتم نقلها يوم 5 يناير/كانون الثاني إلى السجن المركزي في مدينة المكلا بعد أن وجهت إليها تهمة "التخابر مع جهات خارج الوطن".
وكانت باضاوي قد تعرضت للاعتقال في شهر فبراير/شباط الماضي أثناء توجهها لتغطية الوقفة الاحتجاجية الشعبية التي كانت تنفذ كل خميس للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي.
اعتداءات ممنهجة على حرية الصحافة
أضحت اليمن على مدى العشر سنوات الأخيرة من أخطر الأماكن على حياة وسلامة الصحفيين، حيث تشير إحصائيات الاتحاد الدولي للصحفيين إلى مقتل خمسة وأربعون صحفية وصحفي في اليمن بين عامي 2011 و 2021.
ورصدت نقابة الصحفيين اليمنيين في تقريرها السنوي، 104 حالات انتهاك طالت وسائل إعلام وصحفيين ومصورين خلال العام 2021،تنوعت بين الإعتقال والتهديد والإعتداء والتعذيب، حيث ارتكبت جماعة الحوثي 46 حالة انتهاك بنسبة 44% من إجمالي الانتهاكات، فيما ارتكبت قوات أمن واجهزة مرتبطة بالحكومة المعترف بها دوليا 26 حالة انتهاك بنسبة 25% من مجمل الانتهاكات.
وعبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن استنكارها الشديد لاستمرار الاستخبارات العسكرية في ملاحقة الصحفيين واعتقالهم وتهديدهم على خلفية نشاطهم المهني، داعية الحكومة لوقف هذه الانتهاكات التي تطال الصحفيين في حضرموت بشكل متكرر.
وقال أنتوني بيلانجي أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "يجب إطلاق سراح هالة باضوي فوراً وإعادة معداتها لها. فمن الغير المقبول مضايقة الاعلاميين واعتقالهم ﺗﻌﺴﻔﺎً بسبب عملهم، ويجب محاسبة المسئولين عن هذا الاعتداء."