فقدت وهران قامة أخرى من قامات الجامعة الجزائرية برحيل البروفيسور محمد طيبي أستاذ الأنثروبولوجيا وعلم الإجتماع الذي تُوفي أمس الأربعاء 19 جانفي 2022 متأثرا بمضاعفات فيروس كورونا، ووري جثمانه الثرى في نفس اليوم بوهران.الدكتور محمد بن يحي طيبي ابن تلمسان أب لطفلين إنسان طيب وراقي، كان متأثرا بمدرسة ابن خلدون وكان جادا ومجتهدا من أجل العلم، كما كان برلمانيا سابقا منتخبا عن حزب جبهة التحرير الوطني، وقد صنع خلال انتمائه إلى «الأفلان» وإنتخابه عضوا في البرلمان الجدل، واتهمه البعض بالانحياز إلى السياسة على حساب رسالته الأكاديمية، وبرغم ذلك لم يتوقف عن إثراء مكتبات العلم القوي بإسهامات سوسيولوجية وسياسية كثيرة وأيضا في استوديوهات التحليل السياسي عبر وسائل الإعلام والفضائيات الجزائرية والأجنبية.
أما في الجانب العلمي الأكاديمي فقد ترك الراحل عدة دراسات وبحوث في الأنثروبولوجيا علم الاجتماع بكراسك وهران ستبقى شاهدة على إنجازات الرجل في مجال تطوير البحث العلمي وخدمة الجامعة الجزائرية، وقد ترك بصمته الخاصة في الأنثروبولوجيا وعلم الإجتماع، وفي علم الاجتماع السياسي وفي الاعلام والاتصال حيث تخرجت على يده أجيال من جامعة وهران كما اشرف على تأطير العديد من طلبة الدكتوراه في علم الإجتماع وفي تخصص الاعلام والإتصال منذ التسعينيات
وما قد لا يعرفه الكثيرون عن البروفيسور طيبي محمد أنه كان بدأ مشواره باسهامات صحفية بجريدة "الجمهورية" نهاية السبعينات وبداية الثمانينات، وبقيت تربطه علاقات طيبة مع صحفيي الجريدة منهم الصحفي المتقاعد الحاج اسماعيل، وكان رحيله فاجعة حقيقية ألمت بأسرة الجامعة والإعلام وبكل من عرفوه عالما طيبا ومتواضعا وسخيا في العلم والمعرفة، فرحمه الله.
انقر هنا لقراءة الخبر