ترجمة: سارة حبيب جاك دريدا، جاك لاكان، لوسي إريجاري، رولان بارت، ميشيل فوكو، جوليا كريستيفا، وجيل دولوز. لقد شهدت الستينيات جيلًا من المفكرين الفرنسيين الذين نضجوا في مرحلة هي ربما مرحلةُ أعظم الازدهارات الفكرية في التاريخ. وستقوم هيلين سيكسو، واحدة من جماعتهم، بتسمية هذا الجيل: "غير القابلين للفساد". وسيتدفق أثرهم، بخيره وشرّه، من أقسام الفلسفة إلى الأدب، السينما، دراسات الجندر، دراسات ما بعد الكولونيالية، والثقافة الشعبية.
لقد وضع كلّ واحد من هؤلاء اللغةَ والخطاب في مركز تحليلاتهم، على نحو شديد الجدية وشديد الهزل، سواء أكان دريدا مناقشًا أنه "ما من شيء خارج النص"، لاكان قائلًا إن "اللاوعي مبني مثل لغة"، أو كريستيفا طارحةً فكرة "التناص" في كتابها "الرغبة في اللغة". كما أن الحاجز بين الفلسفة والأدب يصبح نَفوذًا أكثر فأكثر، و"لذة النص"، إذا استخدمنا تعبير بارت، تصبح أكثرَ إغراءً مما هي عليه. فبالنسبة إلى كلّ من أولئك المفكرين، الكلماتُ هامة؛ وأكثر من ذلك، الكلمات هي المادة التي نبني بها أنفسنا وعالمنا.