تباين بين الدول داغمار بريتنباخ / ترجمة - مي اسماعيل
كشف تقرير جديد حول تلقي الأخبار بالوسائط الرقمية أن ثقة المتلقي بالأخبار هي
الأعلى في فنلندا والأقل في اليونان. التقرير أعده معهد «رويترز» لدراسة الصحافة؛ الذي كشف أيضا عن أن نقل الاخبار عبر وسائط التواصل الاجتماعي بات أمرا ذا حضور كبير. إذ أعلن أكثر من نصف عدد الاشخاص الذين شملتهم الدراسة (50 ألفا من 26 بلدا شملت بريطانيا والولايات المتحدة) ممن يتلقون الاخبار عبر الانترنت أنهم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر لتلقي الاخبار كل اسبوع. ووفقا للدراسة؛ كانت لتلك المواقع اهمية خاصة لدى النساء والشباب.
أوضح 44 بالمئة من المشاركين أنهم يستخدمون موقع «فيس بوك» للاطلاع على الاخبار؛ وهذا يشكل نحو ثلثي عدد كل مستخدمي الموقع (وفقا للدراسة). كما أصبح موقع «تويتر» موقعا اجتماعيا مهما للاخبار؛ يفضله الصحفيون والسياسيون والمتابعون الجديون للاخبار.
استند التقرير الذي اعده معهد رويترز لدراسة الصحافة 2016 حول الاخبار الرقمية على استطلاع اجرته «YouGov» (مؤسسة ابحاث السوق الدولية على الانترنيت). وأظهر أن الناشرين حول العالم يواجهون.. «مستويات غير مسبوقة من الاضطراب» في بنية وتصاميم نتاجاتهم؛ بسبب.. «تصاعد وجود المنصات الاجتماعية والتحول الى الأجهزة النقالة وتزايد رفض المستخدمين للاعلانات على شبكة الانترنيت».
تحولات على حساب الطباعة
جاء في التقرير أن أعداد القارئين للصحف والمجلات المطبوعة تناقصت بصورة ملفتة للنظر. كما أن اللجوء الى التلفاز لتلقي الأخبار أصبح في تناقص أيضا؛ واستمرت أهميته عموما للمتلقين بالفئات العمرية الأكبر في أوروبا..» ذات التقاليد القديمة لخدمات البث العمومي القوي».
لا يزال التلفاز وسيلة يلجأ اليها الالمان لتلقي الأخبار؛ ومع ذلك لاحظ المحللون.. «زيادة ملحوظة للتوجه نحو مواقع التواصل الاجتماعي والوصول للاخبار عبر الهواتف النقالة». ارتفعت معدلات استخدام تلك الهواتف لهذا الغرض ارتفاعا حادا خلال العام الحالي؛ لتصل الى نحو 53 بالمئة. وبالمقابل تراجع استخدام الحاسوب واتجهت معدلات نمو استخدام الاجهزة اللوحية «tablet» الى الركود.
بالنظر الى توزيعات السكان، وجدت الدراسة ان الاجيال الشابة هي التي تفضل بقوة استخدام الهواتف الذكية، بينما يلجأ المستخدِمون الاكبر سنا الى الحاسوب والاجهزة اللوحية. وقال واحد من كل خمسة أشخاص شملهم الاستطلاع من مستخدمي أجهزة الهواتف الذكية كواسطة رئيسية أنه يستطلع الاخبار أكثر من خمس مرات يوميا. كما تبين أن أغلب الزبائن ينفرون من دفع اجور لاستلام الاخبار العامة على الانترنيت؛ خاصة في الدول الناطقة بالانكليزية.
الأفلام الأخبارية تواجه عوائق
كان من المفاجئ اكتشاف الدراسة أن افلام الفيديو الأخبارية على شبكة الانترنت تنمو بمعدلات أبطأ مما كان متوقعا؛ ففي البلدان الستة والعشرين التي شملتها الدراسة، قال 24 بالمئة فقط من الاشخاص انهم يشاهدون مثل تلك الافلام خلال اي اسبوع واحد. بينما قال خمسة وسبعون بالمئة من المستخدمين انهم يكتفون بقراءة النص المكتوب؛ لان قراءة نصوص الاخبار اسرع وأكثر ملاءمة للمتلقي (41 بالمئة)، ورغبة بتفادي الاعلانات المزعجة التي تسبق الاخبار (35 بالمئة). لكن تبين أن المصادر الاخبارية ذات التاريخ الاعلامي القوي والتي بنت سمعة جيدة على مدى السنوات لا تزال مصدرا رئيسا للاخبار بالنسبة لكثيرين.
وماذا عن الثقة بالأخبار؟
بلغت أعلى نسبة للثقة بمصداقية الاخبار في فنلندا (65 بالمئة) وأقل نسبة في اليونان (20 بالمئة)؛ وهي النسبة الاقل للعام 2016. كما ظهر أن المحررين والصحفيين يتمتعون بثقة أقل (بالنسبة للمتلقي) من وكالات الانباء في جميع الدول تقريبا. ورغم الكشف عن أن الناشرين باتوا يفقدون سيطرتهم على التوزيع وأن بعض المتلقين لم يعودوا يلاحظون وجود الفحوى المطلوب، بسبب تزايد تأثير المنصات الاعلامية المتعددة؛ فان محللي الدراسة استخلصوا أن.. «الناس ما زالوا يطلبون القيمة الخبرية ويتفاعلون مع وكالات الأخبار التقليدية».
موقع دويتشه فيله الالماني
كشف تقرير جديد حول تلقي الأخبار بالوسائط الرقمية أن ثقة المتلقي بالأخبار هي
الأعلى في فنلندا والأقل في اليونان. التقرير أعده معهد «رويترز» لدراسة الصحافة؛ الذي كشف أيضا عن أن نقل الاخبار عبر وسائط التواصل الاجتماعي بات أمرا ذا حضور كبير. إذ أعلن أكثر من نصف عدد الاشخاص الذين شملتهم الدراسة (50 ألفا من 26 بلدا شملت بريطانيا والولايات المتحدة) ممن يتلقون الاخبار عبر الانترنت أنهم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر لتلقي الاخبار كل اسبوع. ووفقا للدراسة؛ كانت لتلك المواقع اهمية خاصة لدى النساء والشباب.
أوضح 44 بالمئة من المشاركين أنهم يستخدمون موقع «فيس بوك» للاطلاع على الاخبار؛ وهذا يشكل نحو ثلثي عدد كل مستخدمي الموقع (وفقا للدراسة). كما أصبح موقع «تويتر» موقعا اجتماعيا مهما للاخبار؛ يفضله الصحفيون والسياسيون والمتابعون الجديون للاخبار.
استند التقرير الذي اعده معهد رويترز لدراسة الصحافة 2016 حول الاخبار الرقمية على استطلاع اجرته «YouGov» (مؤسسة ابحاث السوق الدولية على الانترنيت). وأظهر أن الناشرين حول العالم يواجهون.. «مستويات غير مسبوقة من الاضطراب» في بنية وتصاميم نتاجاتهم؛ بسبب.. «تصاعد وجود المنصات الاجتماعية والتحول الى الأجهزة النقالة وتزايد رفض المستخدمين للاعلانات على شبكة الانترنيت».
تحولات على حساب الطباعة
جاء في التقرير أن أعداد القارئين للصحف والمجلات المطبوعة تناقصت بصورة ملفتة للنظر. كما أن اللجوء الى التلفاز لتلقي الأخبار أصبح في تناقص أيضا؛ واستمرت أهميته عموما للمتلقين بالفئات العمرية الأكبر في أوروبا..» ذات التقاليد القديمة لخدمات البث العمومي القوي».
لا يزال التلفاز وسيلة يلجأ اليها الالمان لتلقي الأخبار؛ ومع ذلك لاحظ المحللون.. «زيادة ملحوظة للتوجه نحو مواقع التواصل الاجتماعي والوصول للاخبار عبر الهواتف النقالة». ارتفعت معدلات استخدام تلك الهواتف لهذا الغرض ارتفاعا حادا خلال العام الحالي؛ لتصل الى نحو 53 بالمئة. وبالمقابل تراجع استخدام الحاسوب واتجهت معدلات نمو استخدام الاجهزة اللوحية «tablet» الى الركود.
بالنظر الى توزيعات السكان، وجدت الدراسة ان الاجيال الشابة هي التي تفضل بقوة استخدام الهواتف الذكية، بينما يلجأ المستخدِمون الاكبر سنا الى الحاسوب والاجهزة اللوحية. وقال واحد من كل خمسة أشخاص شملهم الاستطلاع من مستخدمي أجهزة الهواتف الذكية كواسطة رئيسية أنه يستطلع الاخبار أكثر من خمس مرات يوميا. كما تبين أن أغلب الزبائن ينفرون من دفع اجور لاستلام الاخبار العامة على الانترنيت؛ خاصة في الدول الناطقة بالانكليزية.
الأفلام الأخبارية تواجه عوائق
كان من المفاجئ اكتشاف الدراسة أن افلام الفيديو الأخبارية على شبكة الانترنت تنمو بمعدلات أبطأ مما كان متوقعا؛ ففي البلدان الستة والعشرين التي شملتها الدراسة، قال 24 بالمئة فقط من الاشخاص انهم يشاهدون مثل تلك الافلام خلال اي اسبوع واحد. بينما قال خمسة وسبعون بالمئة من المستخدمين انهم يكتفون بقراءة النص المكتوب؛ لان قراءة نصوص الاخبار اسرع وأكثر ملاءمة للمتلقي (41 بالمئة)، ورغبة بتفادي الاعلانات المزعجة التي تسبق الاخبار (35 بالمئة). لكن تبين أن المصادر الاخبارية ذات التاريخ الاعلامي القوي والتي بنت سمعة جيدة على مدى السنوات لا تزال مصدرا رئيسا للاخبار بالنسبة لكثيرين.
وماذا عن الثقة بالأخبار؟
بلغت أعلى نسبة للثقة بمصداقية الاخبار في فنلندا (65 بالمئة) وأقل نسبة في اليونان (20 بالمئة)؛ وهي النسبة الاقل للعام 2016. كما ظهر أن المحررين والصحفيين يتمتعون بثقة أقل (بالنسبة للمتلقي) من وكالات الانباء في جميع الدول تقريبا. ورغم الكشف عن أن الناشرين باتوا يفقدون سيطرتهم على التوزيع وأن بعض المتلقين لم يعودوا يلاحظون وجود الفحوى المطلوب، بسبب تزايد تأثير المنصات الاعلامية المتعددة؛ فان محللي الدراسة استخلصوا أن.. «الناس ما زالوا يطلبون القيمة الخبرية ويتفاعلون مع وكالات الأخبار التقليدية».
موقع دويتشه فيله الالماني