نقلا عن موقع ممكن : في خطوة نبيلة تنم عن اعتراف وتقدير لمسار ومكانة الراحل العربي المساري، الكاتب الصحفي والدبلوماسي والسياسي الفذ، قرر المعهد العالي
للاعلام والاتصال إحداث "كرسي العربي المساري ﻷخلاقيات الاعلام والاتصال" بهذه المؤسسة الاعلامية التي كونت ولا تزال تكون أجيالا من الصحافيين والاعلاميين المغاربة.
وتقام صباح اليوم الخميس بالمعهد العالي للاعلام والاتصال فعاليات تدشين كرسي العربي المساري ﻷخلاقيات الاعلام والاتصال بحضور نخبة من السياسيين والمثقفين والاعلاميين والاكاديميين.
ويشرف وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي على حفل تدشين احداث كرسي العربي المساري.
وعرف عن الراحل تشبعه القوي وتمسكه بمبادئ الممارسة الصحفية المهنية المبنية على احترام الاخلاقيات في العمل الصحفي، وهو ما أصبح المشهد الاعلامي المغربي يفتقر له أمام تزايد حجم الممارسات التي تضرب في العمق اخلاقيات الصحافة.
وبدأ الراحل محمد العربي لمساري المولود في 8 يوليو 1936، بتطوان، مساره الاعلامي في الإذاعة الوطنية في الفترة من 1958 حتى 1964. ثم التحق بجريدة حزبه العلم التي تدرج فيها من صحافي إلي رئيس التحرير ثم مدير نشر، كما شغل منصب كاتب عام اتحاد كتاب المغرب في ثلاث ولايات 1964 و1969 و1972، وعضو الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب منذ 1969 ثم نائب رئيس للاتحاد في 1996 حتى 1998.
وكان ايضا عضوا باللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال منذ 1974، وقد انتخب نائبا برلمانيا حيث ترأس الفريق النيابي لحزبه. كما عين سفيرا للمغرب بالبرازيل.
كما تولى الراحل العربي المساري منصب وزارة الاتصال من مارس 1998 إلى سبتمبر 2000 في حكومة التناوب التي قادها عبد الرحمن اليوسفي، وهو أول وزير في تاريخ المغرب يستقيل من منصبه الوزاري احتجاجا على محاولات تهميشه في القطاع الذي كان يشرف عليه.